عقدت "لجنة السينودس للتلاقي والحوار"، في نقابة المحامين في بيروت، لقاء حواريا مع المحامين بعنوان: "نسير معا نحو العدالة" بمشاركة الأب طانيوس خليل، عميد كلية اللاهوت في جامعة الحكمة، وريمون خوري والمتابعين للسينودس، مع نقابة المحامين.
وبدأَ الحوار بكلمة لرئيسة اللجنة تريز حنا عون، شرحت فيها "موقع النقابة من خلال السينودس ودورها انطلاقا من الجامع المشترك وهو العدالة". ومن ثم دار حوار بين الحضور، أَكدوا فيه أن النقابة هي "ملتقى المحامين وأساس العيش المشترك، حيث لا تمييز بل تفاعل بناء، يحقق السلام والاستقرار على صعيد الدعاوى كما وعلى صعيد المجتمع والوطن".
وكانت رئيسة اللجنة تيريز حنا عون ألقت كلمة، قالت فيها: "إن البحث عن الحقيقة في خدمة الحق لتحقيق العدالة همنا. مذ كانت خطانا الضائعة تنتظر أمام ديوان قاض أو قاعة محكمة، جمعتنا أصوات تصرخ فينا: عدالة، عدالة، وضمير يأبى ان يترك مظلوما يتيما ومضطهدا. فلا نهدأ بحثا في القوانين والعلوم والمستندات، ولا نرتاح، ولا نخاف من أبواب موصدة، نمضي ليالينا ساهرين قلقين على الحقوق، حتى تتحقق العدالة".
وأشارت إلى أنه "أليست مهنة المحاماة هي رسالة تحقيق العدالة عبر إحقاق الحق؟، فتنص المادة الأولى من قانون المحاماة أن (المحاماة مهنة ينظمها هذا القانون، وتهدف إلى تحقيق رسالة العدالة بإبداء الرأي القانوني، والدفاع عن الحقوق). هذا الواقع حقيقة، وهذه الحقيقة واقع. بنينا مداميك الوطن على هذا الأساس الواحد، فكانت مصادر الحقوق تجمع الديني والطبيعي والانساني، تصقل دستورنا وقوانيننا وتبني الانسان والمجتمع والمؤسسات". وتابعت: "صرحنا نقابتنا، صرح الجدية في العمل هو أساس بناء الوطن، فلا قضاة من دون محامين، ولا محامين من دون قضاة. ولا وطن من دون المحامين والقضاة... نحن الأساس الذي يجمع، وعلى هذا الأساس نجتمع اليوم معا لنسير معا، كما في قاعة الخطى الضائعة، نبتسم لبعضنا البعض، نسلم على بعضنا البعض، نتبادل أطراف الحديث والهموم والضحكات".